كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن معلومات جديدة عن دعم عسكري قدمته أطراف إقليمية لطرفي النزاع الجاري في السودان، الجيش السوداني الذي يقوده اللواء عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا أرسل على الأقل طائرة واحدة من ليبيا إلى السودان، تحمل ذخيرة وإمدادات عسكرية إلى قوات الدعم السريع في 17 أبريل/نيسان الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات للجيش السوداني في اليوم ذاته أكدت أن حميدتي يحشد قوة كبيرة بقاعدة جوية لتأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية من جهات إقليمية.

وذكرت الصحيفة أنه سبق أن ساعد حميدتي حفتر (المدعوم من الإمارات وروسيا) من خلال إرسال مقاتلين لمساعدة الأخير بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا عام 2019.

استهداف مصري

وفي مقابل ذلك، أرسلت مصر طائرات مقاتلة وطيارين إضافيين لدعم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قبل اندلاع القتال مباشرة مع قوات الدعم السريع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالجيش السوداني، قوله إن مقاتلة مصرية دمرت مستودعا للذخيرة يسيطر عليه حميدتي ظهر الإثنين 17 أبريل/نيسان.

كان مقاتلون في صفوف قوات حميدتي قد اعتقلوا قوة مصرية تم نشرها في قاعدة سودانية؛ ونقلوهم بعد ذلك إلى الخرطوم، حيث كانت القوات الجوية السودانية تقصف مواقع قوات الدعم السريع.

وأوضحت المصادر أن الجنود المصريين المعتقلين كان بينهم ضباط في المخابرات العسكرية، مضيفة أنه "تم الاستيلاء أيضاً على الطائرات المصرية التي كانت موجودة في القاعدة التي لحقت بها أضرار بالغة.

أمر مهم

وذكرت الصحيفة أن طائرة مصرية على الأقل من طراز "ميج-29" قد دُمّرت في قاعدة مروي الجوية السودانية، بعد استيلاء قوات الدعم السريع على القاعدة

وأفادن بأنه تن المحتمل أن تكون هناك طائرات مصرية من الطراز ذاته قد تعرضت كذلك لأضرار بالغة أو دمّرت، مشيرة إلى أن الصور التي حصلت عليها تعود لتاريخ 17 أبريل/نيسان 2023.

واعتبرت الصحيفة أن تدمير أي من طائرات "ميج-29" المصرية في السودان يعتبر "أمرا مهما" للقوات الجوية المصرية، لأنها مقاتلات جديدة نسبياً وتتميز بقدرات حديثة.

يُذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، إضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما، فيما وصف الجيش "الدعم السريع" بالمتمردة.